في الماضي لم يكن أي بيت من البيوت المغربية العريقة.يخلو من أواني نحاسية مصنوعة من النحاس الخالص، وكانت النساء المغربيات يجلبن الماء في أوني نحاسية كبيرة تسمى باللهجة الأمازيغية «أبوقال» أي الجرة. وهي تحمل على الكتف أو تشد بحبل خاص يعلق على الرأس أو الكتف كما هي عادة النساء في جنوب المغرب وهي عادة قديمة قدم الإنسانية. ولقد تفنن الحرفي المغربي، في وضع لمسات فنية على المشغولات النحاسية التي تقبل عليها الأسر المغربية، وخاصة على الأواني النحاسية الضرورية لإعداد الشاي المغربي الأخضر الذي يستهلكه المغاربة ويتطلب إعداده طقوسا وظروفا وأواني خاصة كما «الصينية» وهي التي توضع عليها كؤوس الشاي المنعنع.
ولا يخلو بيت من البيوت المغربية من طناجر نحاسية صنعها حرفيون يهود مغاربة. وكان هؤلاء من أمهر صناع الأواني النحاسية، كما تفننوا في صناعة الحلي الذهبية وسك النقود وصناعة سروج الخيل وغير هذا من تلك الحرف، وهذا معروف في الوسط المغربي منذ عدة عقود، وما تزال عائلات كبيرة في مدن فاس ومراكش والدارالبيضاء والصويرة والمدن المغربية العريقة تفتخر بالأواني النحاسية التي تحمل بصمة الصانع اليهودي البارع، هذا الصانع الذي برع في صناعة دقيقة يكتسب منها المال الوفير، كما تجلب منها احترام الزبناء من العائلات المغربية.
الاعتزاز بالأواني النحاسية
تقول سيدة فاسية: «لا يمكنني الاستغناء عن ما أملكه في بيت العائلة من الأواني النحاسية، فأنا أعتز بها وأعتني بها لأنني ورثتها عن أجدادي، وهي قطع نحاسية أعتني بها وأعلم بناتي مهارة وكيفية الاعتناء بها، وهي تمثل الآثاث المكمل لديكور المنزل والذي يجسد عراقته، وهذا الأثاث النحاسي لا يقدر بثمن فهو مصنوع من النحاس الخالص الذي أصبح نادرا في يومنا هذا»وما تزال بعض العائلات في القرى المغربية وفي جنوب المغرب تتمسك بعادة عريقة، وهي أن تحمل العروس الى بيت الزوجية أواني نحاسية تدخل في نطاق «الجهاز العروس» وهي معدات ضرورية لإعداد الشاي المغربي، وآنية نحاسية أخرى تسخّن فيها الزوجة ماء الوضوء للزوج، كما تحمل معها آنية نحاسية يحفظ فيها حليب البقرة». سيدة أخرى قالت: «أنا لا أستعمل الآلات الكهربائية الصينية أو الكورية لطحن القهوة أو التوابل، فأنا أعتمد الطريقة القديمة باستعمال «المهراس» النحاسي الذي نملكه في بيتنا، فبهذا «المهراس» أدق حبوب القهوة والتوابل وأستلذ بروائحها الزكية المنبعثة منها. وتلك العادة تذكرني بأمي رحمها الله والتي لم تكن تعرف الآلات الكهربائية». وتتأسف السيدة المسنة لأن البنات وسيدات البيوت في عصرنا الحالي لا يستعملن «المهراس» واستعماله عادة جميلة على وشك الانقراض. وتقول عائشة (70 سنة): «قبل عقود من الزمن كانت الأواني المصنوعة من النحاس الخالص تعدّ من ضروريات البيوت المغربية العريقة ولم تكن الفتاة المغربية تذهب إلى المدرسة بل تبقى في البيت، وغالبا ما كانت تعمل على تنظيف الأواني النحاسية وهذه العملية كانت تسمى «الصقل»، وتضيف: «كنا ننظف تلك الأواني باستعمال مسحوق خاص نشتريه من نساء برعن في صنعه بمواد طبيعية». حرفيّ عريق في زقاق ضيق من أزقة مراكش أكّد أن :«النحاس الخالص أصبح نادرا، وسعره ارتفع لعشرات المرات، العائلات المغربية أصبحت تنجذب نحو الآلات الكهربائية الصينية والمستوردة، وما تعرضه الأسواق الكبرى أصبح يغري الناس ويجعلهم يعرضون عن استعمال الأواني النحاسية الباهظة الثمن، والتي لا يشتريها إلا الأثرياء والسياح الأجانب الذين يزينون بها بيوتهم.» ويقول الصانع علي: «رحم الله صناعة الأواني النحاسية، فقد تكالبت على هذه الحرفة عوامل كثيرة منها غلاء النحاس النقي في الأسواق العالمية وغزو الأواني البلاستيكية والآلات الكهربائية القادمة من البلدان الأسيوية، وقد تنكّر الشباب لهذه الحرفة العريقة، هذا الشباب الذي يفضل الهجرة للعمل في البلدان الأوروبية أو العمل في مهن أخرى تدر عليه الدخل الجيد». وتعتمد صناعة الأواني النحاسية إضافة إلى مهارة الصانع وتجربته ودقته، على النحاس النقيّ والخالص وأدوات يدوية تقليدية اكتسبت فاعليتها عبر القرون وتعاقب الأجيال والحضارات، وهي أدوات يدوية لا يمكن الاستغناء عنها لصنع تحف ومشغولات نحاسية جميلة تبهر العين وتخطف الأبصار.
At a time when none of the ancient Moroccan houses were devoid of large copper vessels, the "apocalypse" of any jar. It is carried on the shoulder or tightened with a special rope attached to the head or shoulder as is usually the women in southern Morocco, which is usually old humanity. The Moroccan craftsman should be educated in putting artistic touches on the copper objects that are accepted by the orthodontics and the kidneys on the copper, kidney, environmental and environmental utensils that the ritual, its conditions and utensils, as well as the Chinese, A Moroccan house is not without copper pots made by Moroccan Jewish craftsmen. These were among the most famous brass makers, as well as gold jewelery, coins, horse saddles and other crafts. This is known in the Moroccan community for decades. Large families in the cities of Fez, Marrakech, Casablanca, Essaouira and the ancient Moroccan cities still boast copper utensils Which bears the fingerprint of the Jewish manufacturer, this manufacturer, who excelled in the manufacture of a minute to earn money, and also bring respect for customers from Moroccan families
Pride in copper utensils
"I can not do without what I have in the family house of copper pots, I am proud of them and I take care of them because I inherited them from my ancestors, a copper cut that I take care of and I teach my daughters how to take care of them. They represent the furniture that complements the decor of the house, And this copper furniture is priceless is made of pure copper, which has become rare nowadays "Some families in the Moroccan villages and in southern Morocco still hold a long tradition: that the bride should bring to the matrimonial house copper utensils that fall within the scope of the "bride machine", which is necessary for the preparation of Moroccan tea. Other copper utensils in which the wife warms the ablution water for the husband, Copper vessels in which the cow's milk is kept. "
Hi! I am a robot. I just upvoted you! I found similar content that readers might be interested in:
http://www.alittihad.ae/details.php?id=27425&y=2009
Tank's bro