هذا هو قبر شيخنا العلامة الحافظ، شيخ الإسلام في الحديث: أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
دخلت قبره عندما مررت به مع أخي ونسيبي الشيخ خالد الطنطاوي، وغرضنا من ذلك: العظة، والاعتبار، والدعاء لهذا الإمام العظيم، والحافظ الجليل، وليس لشيء غيره عياذا بالله، من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، فماذا عن زيارة هذا العلم، الذي صارت كتبه بين أيدينا نحفظها وندرسها.
ولما وقفت أمام قبره أدعوا له جاء في ذهني ترديد قوله رحمه الله في نخبة الفكر: (فإن التصانيف في اصطلاح أهل الحديث قد كثرت وبسطت واختصرت، فسألني بعض الإخوان أن ألخص لهم المهم من ذلك، فأجبته إلى سؤاله رجاء الاندراج في تلك المسالك).
وقلت: سبحان الله! لقد اندرجت في مسالك هؤلاء الأئمة وصرت إمامهم ومحققهم، وما ألفت كتابا إلا وطار الآفاق، وعكفت عليه الأمم، فأي إخلاص أخلصت، وأي إحسان أحسنت.
رحمك الله، وطيب ثراك، وجمعنا بك في الفردوس الأعلى من الجنة.
.رحمه الله وجمعنا به في الفردوس الأعلى إن شاء الله
.بارك الله فيك