The greater fool theory | نظرية الأحمق الأكبر
هذه النظرية شائعة في أسواق المال والتداولات , حيث تميز هذه النظرية النوع الأكثر حماقة في السوق والذي يتسبب بخسائر فادحة لنفسه ولمحفظته المالية بسبب قراراته الإستثمارية المتأخرة والخاطئة و تأتي تلك القرارات نتيجة لعدة عوامل سأحاول في هذه التدوينة سرد بعض التفاصيل فيما يتعلق بالتداول أو الإستثمار في مجال العملات الرقمية وهو المجال الذي نعمل به ونحاول أن نطور من مهاراتنا ونحد من المخاطر التي تواجهنا في هذا السوق إلى الحد الأدنى
تقول النظرية
The greater fool theory is the assumption that there will be always be someone willing to purchase an asset at a higher price.
أي أن هنالك دائماً شخص ما سيقوم بشراء سهم أو زوج عملة ما بسعر مرتفع أو متشبع وهو الشخص الأكثر حماقة بحسب النظرية
غالباً يكون هذا الشخص هو الثالث و الرابع في أسواق الأسهم والأوراق المالية , فعلى سبيل المثال عند إرتفاع سعر سهم ما نتيجة ضخ سيولة قوية يرتفع سعر السهم يقوم المشتر الأول ببيع حصته للمشتر الثاني لجني أرباحه ويقوم المشتر الثاني بالإنتظار وسط التدفق القوي للسيولة بغية جني أرباح من السهم على أمل أن يأتي المشتر الثالث والذي لاحظ إرتفاع السهم وقرر الدخول في الإستثمار في هذا السهم , ومع إستمرار السهم بالإرتفاع يقوم المشتر الثاني ببيع السهم للمشتر الثالث بسعر أعلى مما أشتراه و يحدث حينها أن يهبط سعر السهم لأنه وصل لسعر متشبع وقام المستثمرون ببيع حصصهم و جني أرباحهم ليخسر السهم قيمته ويخسر معه المشتر الثالث و هو الشخص الأكثر حماقة في هذه النظرية
وكما قلت سابقاً أن هذه النظرية شائعة بشكل كبير وتحديداً بسوق الأسهم والذي يختلف في أمور كثيرة مع سوق العملات الرقمية وسأحاول أن أذكر بعض الفوارق التي تجعل من هذه النظرية مطابقة تماماً للواقع في سوق العملات الرقمية و غير متطابقة في بعض الحالات
مع الدراسة المتأنية للسوق وتحديداً للعملات الرقمية القائمة على مشاريع قوية ولها مستقبلها في سوق العملات الرقمية أو الإقتصاد الجديد المبني على تقنية البلوكتشين لوحظ نزول مشاريع كثيرة في السوق وكما نعرف بأن العملات قبل أن تنزل للسوق لا بد أن تمر بمراحل معينة قبل إدراجها رسمياً في سوق أو منصات العملات الرقمية
الغالبية العظمى من تلك المشاريع تمر بمرحلة الإكتتاب الخاص أو مرحلة ما قبل البيع وأخيراً في مرحلة الإكتتاب العام و هذه المراحل التي يتم فيها تجميع مبلغ تمويل المشروع المدونة تفاصيله في الورقة البيضاء أو الورقة التقنية الخاصة به
ويقوم المستثمرون في هذه السوق بالإكتتاب بهذا المشروع لغرض جني بعض الأرباح بعد الإنتهاء من توزيع الرموز أو ما يسمى بالـ Tokens حيث تكون الأسعار في بداية الإعلان عن المشروع منخفضة مقارنة بمستقبل المشروع الذي يتوقع له أن يكبر وبالتالي تتنامى القيمة السعرية للعملة المكتتب فيها
يحدث أن يقوم الفريق القائم على المشروع على الإتفاق مع منصة ما لإدارج العملة للتداول ويقوم المستثمرون ببيع أجزاء أو كل حصصهم من العملة المكتتب فيها بسعر أعلى من السعر الذي قام بالإكتتاب به في المرحلة الأولى
ويأتي مستثمر آخر لم يسبق له الإكتتاب في المشروع ويقوم بشراء العملة بالسعر المتشبع على أمل أن يرتفع سعرها و يقوم ببيعها لشخص آخر ويكون هذا القرار مدروس كيف ذلك ..؟
المستثمر الثاني لم يقم شراء العملة إلا بعد إطلاعه على مشروع العملة وما هو المأمول منها في المستقبل وهل من الممكن أن يرتفع سعرها مستقبلاً و بيعها لمستثمر آخر ؟
معظم المشاريع لديها فريق تطوير للمشروع و حتى يكتمل المشروع ويصبح قابل للتطبيق واقعياً في السوق ويمكن الإستفادة من خدماته التي يقدمها .. لا بد أن يأخذ بعض الوقت وهذه الوقت يعتبر فجوة زمنية للمشروع تأخذ فيه العملة تداولات من شخص لآخر وتذبذب في سعرها وعند إشاعة خبر إطلاق النسخة الرسمية للمشروع في وقت لاحق يقوم المستثمرون بالتدافع لشراء العملة بسعر منخفض بفترة متوسطة بغية بيعها وقت الذروة أو وقت الخبر لأن هنالك دائماً أشخاص من تنطبق عليهم النظرية سيقومون بشراء العملة بالسعر المرتفع لحظة الإعلان الرسمي للخبر
هنالك قولاً شائع أيضاً يقول
" قم بالشراء وقت الإشاعات و البيع وقت الأخبار "
لماذا البيع وقت الأخبار ؟ لأن هنالك دائماً شخص تنطبق عليه النظرية سيقوم بشراء العملة لحظة إعلان الخبر الإيجابي المصاحب للعملة
فمثلاً لاحظنا قبل أشهر أن عملة فيرج ستعلن لاحقاً عن شريك إستراتيجي لها وهذا الخبر إيجابي , وبالنظر إلى مشروع العملة و مركزها و حصتها السوقية تدافع المستثمرون بشراء العملة و حققت العملة نسبة أرباح وصلت لـ 300% وفي اليوم الذي أذيع فيه الخبر الذي تعرفونه قاموا بالبيع ليس لأن الشريك الذي أعلن عنه سيئاً بنظر السوق بل لأن النظرية متطابقة تماماً في هذه الحالة.
حيث قام المستثمرون بشراء العملة بسعر منخفض حتى وصوله لسعر أعلى بنسبة 300% وقاموا بالبيع لحظة إعلان الخبر لمن تنطبق عليهم النظرية و خسرت العملة حينها النسبة الفلانية من قيمتها وبقي أولئك المستثمرون يندبون حظهم العاثر.
بينما هنالك مشاريع قائمة وصلت لأسعار متشبعة وهبطت ولكن لأنك تدرك تماماً مشروع العملة و تعلم ما القادم الذي ستقوم به العملة و تدرك آلية توزيع العملة في السوق للتداول و الأخبار الإيجابية والسلبية المتعلقة بالعملة و أيضاً تستطيع أن تحدد الفترة الزمنية التي سيلزمك للإستثمار في العملة و الخروج بربحك منها , فهنا أنت تلعب مع الأخبار حتى وإن قمت بشراء العملة بسعر مرتفع قليلاً و أخطأت في توقعك فلا بد للعملة أن يرتفع مع إقتراب الإعلان عن الأخبار الإيجابية للعملة.
فدائماً الشخص الذي تنطبق عليه النظرية يأتي لشراء العملة عند إعلان الخبر وليس الإشاعة.
كلماً أصبح المستثمرون أكثر دراية بهذه النظرية كلما إنعدمت مصداقيتة هذه النظرية في التطبيق لأن المستثمرون الذين يدركون أن الشراء من أسعار مرتفعة وقت إعلان الخبر ما هو إلا إحراق للمحفظة المالية و بيع الزوج بخسارة فلن يقومون بشراء العملة في تلك اللحظة.
: نصيحة
أدخل في شراء عملات تنتظرها أخبار إيجابية باكراً وقبل أشهر من إعلان الخبر لأن هنالك من تنطبق عليهم النظرية وهم كثر سيقومون بشراء العملة منك بالسعر المرتفع
قم بالخروج باكراً من لحظة إعلان الخبر أي بنفس اليوم أو اليوم الذي قبله إذا كان السعر الذي وصلت اليه العملة يناسبك أو قم ببيع العملة على نسب مختلفة والإبقاء على نسبة منها لمعرفة هل الخبر إيجابي على المدى المتوسط و الطويل أم غير ذلك فأنت في كلا الحالتين خرجت بربحك منها
وختاماً هنالك خبر إيجابي على عملة زيليكا في نهاية سبتمبر القادم
: إسأل نفسك التالي
ما هذه العملة وما مشروعها ؟
و كم حجمها و كم السيولة التي يتم تداول العملة فيها يومياً وفي أي منصات تتوفر هذه العملة ؟
هل السعر الحالي مناسب و كم من المتوقع ان تحقق العملة أرباح جيدة منها قبل إعلان الخبر ؟
ما هو الخبر , هل هو أساسي أو ثانوي أي هل بأمكان هذا الخبر أن يوثر على سعر العملة على المدى المتوسط والطويل أم أن تأثيره لحظي فقط ؟
ولتوفير الوقت و الجهد عليك فالعملة من أنجح العملات و التقنية التي قدمتها لشبكة البلوكتشين هي تقنية ناجحة و هي منصة بلوكتشين و لديها خدمة العقود الذكية وقدمت حلول قابلية التوسع و سرعة إثبات المعاملات وتأكيدها بواسطة تقنية تجزئة الكتل
الكمية المتداولة حالياً 7 مليار و 355 مليون وحداة
الكمية الكلية 12 مليار وحدة
السعر الحالي أقل من 10 سنت
أعلى سعر وصلت له 23 سنت
تتوفر في أكبر المنصات العالمية ما يضمن تدفق سيولة كبيرة فيها
والخبر الإيجابي هو إطلاق النسخة الرسمية للمنصة و إنتقالها لشبكتها الخاصة والبدء بتقديم خدماتها لتكون منصة جديدة تبنى عليها التطبيقات تماماً كشبكة أو برتوكول أو منصة إيثريوم في 30 سبتمبر 2018 و قبل ذلك إطلاق النسخة التجريبية للمنصة
ترتيبها الحالي 26 في قائمة العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية
قيمتها السوقية 720 مليون دولار
سعرها عند الإكتتاب أقل من 1 سنت
أتوقع وصولها للـ 40 سنت عند إعلان الخبر وصولها للـ 10 العملات الأولى من حيث القيمة السوقية بقرابة 3 مليار دولار
قم بدراسة ماذا حدث لعملة أي أو إس قبل أسبوع وما هو السعر الذي وصلت له لحظة الإعلان عن إنتقالها رسمياً لشبكتها الخاصة لتصبح المنافس الأكبر لإيثريوم
بإمكانكم إستخدام الموقع التالي لمعرفة الأخبار القادمة للعملات وذلك عوضاً عن البحث عنها في الورقة البيضاء توفيرها للجهد والوقت
https://coinmarketcal.com
والله أعلى وأعلم
محبتي
Congratulations @nasrymn! You have received a personal award!
1 Year on Steemit
Click on the badge to view your Board of Honor.
Do not miss the last post from @steemitboard:
Congratulations @nasrymn! You received a personal award!
You can view your badges on your Steem Board and compare to others on the Steem Ranking
Vote for @Steemitboard as a witness to get one more award and increased upvotes!